What is it about?

This article is a study of Culture and its impact in the Society. It is Important to Understand the Structure of Social powers and people and Economic Structure. This Research Consist of three Chapters, the First about Economic Situation in the Emirates of the Coast Oman, and Second Chapter deals with Social Structure, and third Chapter concerns with the Culture ,police, education, cultural Communities , media and press, the woman Culture work, Population culture, arts, and cultural movements.

Featured Image

Why is it important?

لقد حققت دولة الامارات العربية المتحدة استقلالها وتكوين دولة الاتحاد في الثاني من كانون الاول/ديسمبر1971كدولة مستقلة، ثم العمل بالدستور المؤقت وانتخاب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان حاكم امارة ابو ظبي رئيسا للدولة وتألف الاتحاد من ست امارات انضمت بعدها رأس الخيمة له في10شباط/فبراير 1972، واصبحت الدولة عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة(3). وكان الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة ومؤسس الاتحاد وداعم فكرته، فهو الزعيم والاب المؤسس لدولة الامارات العربية المتحدة، وضع اسس عهد جديد لبناء انسان ومرحلة جديدة في التاريخ السياسي للدولة فرسخ رؤية نهضوية وحدوية تنويرية تلامس الواقع العملي، وأخذ الدولة من حالة التجزئة الى الوحدة، ومن الانغلاق الى الانفتاح ومن القبيلة الى الدولة ومن التقليد الى الحياة الحديثة المواكبة للعصر. وأصبحت دولة الامارات خلال سنوات حكمه نموذجا يحتذى به خليجيا واقليميا ودوليا بعد ان اشرف الشيخ زايد على خطوات الاتحاد والاستقلال والتحول من التأسيس الى البناء، وتكمن اهمية نظرته في الاستثمار ليس المادي بل الاستثمار في الانسان المتعلم الامن على حاضره والمتطلع الى مستقبله والمنفتح على الثقافة والعلم في ظل دولة متطورة اقتصاديا وثقافيا وعلميا وتكنولوجيا بحيث وصلت دولة الامارات العربية المتحدة الى ما وصلت اليه من مكانة متميزة(4). وبنظرة علمية وواقعية فان دولة الامارات العربية المتحدة هي الدولة الاتحادية الوحيدة في المنطقة العربية والتي ادى فيها النفط دورا فاعلا في نهضتها ووحدتها وفي تقدم مجتمعها من تنوع المواطنين والوافدين. وعلى الرغم من التحديات خلال العقود المنصرمة التي واجهتها الدولة ومنطقة الخليج العربي عامة فقد استمرت حالة الاتحاد كنظام سياسي ودولة اتحادية لها ثقلها ومكانتها على كافة الصعد. وسوف ندرس في البداية الاوضاع الاقتصادية والبنية الاجتماعية في دولة الامارات العربية المتحدة قبل اكتشاف النفط وبعده كمفتاح لدراسة طبيعة التحولات الثقافية التي حصلت في الدولة خلال فترة حكم الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.

Perspectives

تعود الحركة الثقافية في تجلياتها المبكرة في امارات ساحل عمان الى أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين في ظل التعليم البسيط والمدارس الدينية والشعر الشعبي والبدوي، ثم تحولت الحياة بعد اكتشاف النفط والتغير الاجتماعي والاقتصادي الى بزور التحولات الثقافية في مختلف مفاصل الحياة. وكان قيام الاتحاد عام 1971 بداية مرحلة جديدة في هذه التحولات بالتمسك في التراث الثقافي كأساس للنهضة الحديثة الدولة الامارات العربية المتحدة رغم الحداثة وحركة العمران والبناء التي شهدتها في المجالات الاقتصادية والمالية، ومواكبة عصر التكنولوجيا الحديثة والعولمة التي اصبحت بها الدولة في طليعة الريادة الاقليمية والمنافسة العالمية. ولم تكن المرأة الامارتية ببعيدة عن هذه التحولات فانطلقت نحو التعليم العالي والبعثات الدراسية والدخول الى التعليم والدراسة في مختلف التخصصات ثم شقت طريقها نحو الصحافة والاعلام والاندية والجمعيات الخيرية والثقافية والمسرح والحركة الادبية والفنون والتراث الشعبي لكي تشكل الى جانب الرجل أداة مهمة في حركة التحولات الثقافية التي شهدتها دولة الامارات ولازالت حتى الوقت الحاضر. وقد انطلقت الدولة منذ العقدين الاخيرين كمحطة للأرسال الفضائي والاعلامي وللقنوات الفضائية المحلية والعربية، ومركزاً للندوات والمؤتمرات الثقافية والعلمية العربية والعالمية، وللحصول على الجوائز الثقافية والتقديرية بمشاركة باحثين ومفكرين من دول العالم المختلفة لتأخذ الدولة مكانتها العربية والعالمية وتربط بين الانجازات الاقتصادية والمالية والتنموية والتحولات الثقافية.ومن مميزات الثقافة الاماراتية تأكيد الشيخ زايد بن سلطان اَل نهيان ومن بعده حكام الامارات على أهمية التراث الشعبي في بناء الانسان وارتباطه بأرضية وشعبية وبلاده بعيداً عن تغريبه رغم حالة التحولات الكبيرة التي شهدها المجتمع، فظهرت ابداعات ثقافية في الحكايات الشعبية والحرف والصناعات والبيوتات التاريخية والرقصات الشعبية والقلاع والاثار الوطنية والمتاحف في ظل رؤية وطنية برعاية التراث الوطني والاهتمام به جيل باستخدام الثقافة المطبوعة والمسموعة والمرئية. وارتبط الفن التشكيلي بهذه التحولات في الدولة برؤية محلية وعالمية بظهور ابداعات فنانين محليين اسهموا بهذه التحولات في اعمالهم ونتاجاتهم. أما المسرح الاماراتي فتجسد بروح المجتمع والانسان الجديد في الدولة ما بعد الاتحاد والنهضة الجديدة في الدراسة والبحث الاكاديمي والتأليف والكتابة والتمثيل والاخراج في رحلة طويلة امتدت الى عدة عقود يشكل المسرح كعماد للحركة الثقافية في الدولة ويعبر الى المحيط الخليجي والغربي. ولم يكن الشعر بأنماطه النبطي والشعبي والفصحى العربي بحيث دعم الشيخ زايد من سلطان اَل نهيان شخصياً الشعر مادياً ومعنوياً في انشاء المجالس الشعرية في جميع الامارات ودعمها رمزاً للأصالة ودلالة على الروح البدوية والعربية الاصلية لمصلحة الأجيال القادمة، فظهرت المنتديات الأدبية التي رعت الادباء والباحثين والكتاب بالتواصل مع النخب العربية التي أسهمت في ظهور الأدب الاماراتي من خلال نتاج تنوعت مشاربه بالمحاضرات والكتب والدراسات والمجلات والترجمات العالمية والدواوين الشعرية، والقصة القصيرة والرواية والانماط الادبية الاخرى، ولتشكل كل هذه الانجازات حالة من التحولات الثقافية في الدولة تكوين التجربة الاماراتية غنية عربيا واسلاميا لكونها اقامة نهضة تنموية شاملة ليست مادية بل استندت الى الاصالة والتراث، ولم تنسلخ عن جذورها الثقافية وهويتها التراثية والاسلامية رغم تسارع حركة العولمة وتجاذباتها العالمية.

Mufeed alzaidi
University of Baghdad

Read the Original

This page is a summary of: التاريخ الثقافي لدولة الامارات العربية المتحدة, Al-Adab Journal, June 2015, University of Baghdad - College of Arts,
DOI: 10.31973/aj.v0i112.1464.
You can read the full text:

Read

Contributors

The following have contributed to this page