What is it about?
تمثل الدراسات الآسيوية أهمية متزايدة في عملية استقراء المجتمعات الإنسانية في التاريخ المعاصر،والحاجة إلى قراءة العلاقات العربية-الاسيوية التي تمتد الى زمن بعيد منذ عدة قرون، الى جانب الروابط الحضارية والثقافية والتاريخية والجغرافية التي تجمع بين الشعوب العربية والآسيوية(1). من جانب اخر فان الهند دولة تؤمن بالديمقراطية والعلمانية وتطبيقها في كافة مجالات الحياة الى جانب الاحتفاظ بقيمها الثقافية والحضارية والموازنة بين التراث والحداثة،إذ أصبحت واحدة من بين اكثر البلدان الاسيوية التي دخلت الالفية الثالثة بقوة وتفوق حضاري وتكنولوجي متميز. وعلى هذا الأساس يأتي هذا الكتاب بين يدي القارئ العربي والآسيوي والعالمي لدراسة العلاقات بين العراق والهند بروابطها التاريخية والثقافية وأبعادها الحضارية والسياسية والاقتصادية ورؤيتها الحالية وآفاقها المستقبلية من جهة، فضلا عن ان الازمات الداخلية والتعقيدات الخارجية التي عانى منها العراق بعد الاحتلال الأمريكي في ربيع عام 2003 ولازالت حتى الان تتطلب التعمق في الدراسة والتحليل حول اليات النهوض بهذا البلد من ازماته الداخلية وعلاقاته الخارجية مع الدول الصديقة وفي مقدمتها الهند ذلك البلد العظيم الذي يرتبط مع العراق بذاكرة تاريخية عامرة بالانجازات والرحلات والأسفار والمعاهدات والاتفاقيات المتبادلة. إننا نطرح في هذا الكتاب فرضية علمية تقوم على أن تطور العلاقات بين العراق والهند يساعد في بناء علاقات خارجية للعراق متوازنة تكسبه الاحترام والقوة والمصالح المتبادلة،والتي تنهض فيه على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية والتي تنعكس بالتأكيد في تحسن واقعه الداخلية ومستقبل أبناءه في السنوات القادمة
Featured Image
Photo by Sourabh Nilakhe on Unsplash
Why is it important?
لابد من ادراك ان النظام الدولي الجديد تنهض به قوى دولية تتميز بقاعدة اقتصادية وصناعية وتكنولوجية متطورة وخاصة في ضوء واقعها الجغرافي واصولها التاريخية والحضارية ومنها دول اسيوية صاعدة مثل الهند في (مجموعة آسيان) التي تضم أفضل عشرة اقتصادات في العالم . ومن جهة اخرى فان العراق دولة لها قدرات اقتصادية ونفطية واسواق تجارية وخطط لإعادة الاعمار والبناء والتنمية والحاجة للتكنولوجيا الاسيوية الى جانب الدعم والتأييد السياسي في المحافل الدولي لإنجاح تجربته الديمقراطية الناشئة والاستفادة من تأثير الهند الدولي والاسيوي لإدراك حقيقة ان انجاح المشروع السياسي والديمقراطي والاقتصادي في العراق لابد له من تعاون اقليمي ودولي نحو القوى التي لها روابط تاريخية وثقافية ومصالح مشتركة مع العرب والعراق. ألا ان العراق يواجه تحديات داخلية وخارجية منذ تغيير النظام عام2003 بحاجة الى اعادة تقييم لعلاقاته الخارجية وفي مقدمتها مع الهند الدولة الصاعدة في القرن الحادي والعشرين يجب على الخارجية العراقية التنسيق مع نيودلهي سياسيا ودبلوماسيا لمواجهة قوى الارهاب العالمي وتفعيل الشراكة العراقية-الهندية في اللجان المشتركة، وتفعيل عمل السفارة الهندية لدى العراق وفروع لها قنصلية لتسهيل دخول الزائرين الهنود في اربيل والنجف والبصرة ومغادرة العراقيين للسياحة والدراسة والعلاج الصحي والتدريب وتسهيل عودة الشركات العملاقة الهندية والايدي العاملة الفنية الهندية ومشاركة رجال الاعمال والشركات الاقتصادية في الاستثمارات في العراق في النفط والغاز الطبيعي والاسمدة والبتروكيمياويات والمشاريع النووية السلمية والفضاء والتكنولوجيا والتعليم العالي في التخصصات العلمية الصرفة والاتصالات والطب والصحة العامة، وفتح ملحقية تجارية في العراق لتسهيل التجارة بين البلدين وإقامة خط طيران مباشر بين بغداد والبصرة واربيل الى نيودلهي وبومباي وفتح طريق بحري بين البصرة وبومباي لنقل البضائع والاشخاص.
Perspectives
Read the Original
This page is a summary of: العلاقات العراقية - الهندية : الروابط المتجذرة و الفرص المتاحة, المستقبل العربي, January 2015, Al Manhal FZ, LLC,
DOI: 10.12816/0020957.
You can read the full text:
Contributors
The following have contributed to this page